الأحد, نيسان 21, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأحد, نيسان 21, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

عرمان

مدينة عرمان

في السلم زراعــة ومضافــات
وفــي الحــرب ملاحــم شجاعــة

إستوطنها الموحدون الدروز وأعمروها قبل 160 عاماً
بعد أن حوّلها إهمال الولاة وغزوات البدو إلى خرائب

في عام 1941 زار الجنرال ديغول عرمان، وذلك على أثر طرد الفرنسيين الموالين للألمان من سوريا في أحداث الحرب العالمية الثانية، وكان من برنامجه زيارة بعض وجهاء عرمان ومنهم السيد قاسم أبو خير، وهو أحد كبار المجاهدين في الثورة السورية الكبرى، وقد عرض ديغول على قاسم أبو خير أن يرسل ابنه جاد الله ليتعلّم على نفقة الحكومة الفرنسية، لكن الرجل رفض ذلك العرض بإباء، وقال للجنرال: «لدينا مطلب واحد منكم، أن ترحلوا إلى بلادكم وتتركوا لنا بلادنا ».
لقد دخلت «عرمان» تاريخ سوريا الحديث بشهرة عزّ نظيرها، وهي البلدة التي لا يزيد زمن إعمارها الأخير على أيدي بني معروف الموحّدين على نحو مائة وستين عاماً، يذكر الأستاذ متروك صيموعة في كتابه« عرمان، اسبارطة العرب» أنه في أيار من عام 1945 وأثناء قيام المستعمر الفرنسي بالإعتداء على دمشق، دخل الشاعر عز الدين التنوخي إلى جامع بني أمية، فوجد العديد من أعيان دمشق فيه. صعد المنبر، وارتجل خطبة وقصيدة يهدد فيها الفرنسيين بصولة الدروز وبسلطان وبعرمان، يقول منها:
يـــــــــــــــــا مــــــــــــــــــــــــــــــعشــــــــــــــــر الــــــــــــــــفرنسيــــــــــــــــين تــــــــــــــــرحّـــــلــــــــــــــــوا قــــومي «الدروز» تــــــــكفّلـــــــوا الـــــــترحيلا
سيغولكــــــــــــــــــــــــــــــــم سلطــــــــــــــــان يفني جمعكــــــــــــــــــــــم ويـــــــــريكــــــــــــــــــــــــــــمُ يــــــــــــــــوم الحســــــــــــــــاب ثــــــــــــــــقيلا
وتجيئكــــــــــــــــم عــــــــــــــــرمــــــــــــــــان تتــــــــــــــــرك فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــمُ تــــــــــــــــلك المــــــغانــــــــــــــــي الآهلات طلــــــــــــــــــــــــــــولا
كان التنوخي يهدّد فروسية عرمان، فقبل ذلك بنحو نصف قرن، عام 1896 م، كان أهل عرمان قد هزموا قوة عثمانية كبيرة بالتعاون مع قرى عديدة أخرى من الجبل في موقعة شهيرة تعرف بموقعة «خراب عرمان».

جانب-من-الحارة-الشمالية-الغربية-من-عرمان-وتبد-قلعة-صلخد-وتل-عبمار-في-نهاية-الأفق-
جانب-من-الحارة-الشمالية-الغربية-من-عرمان-وتبد-قلعة-صلخد-وتل-عبمار-في-نهاية-الأفق-

عرمان الموقع وتاريخ العمران
تقع مدينة عرمان مسافة نحو سبعة وعشرين كلم جنوب شرقي مدينة السويداء، وعلى مسافة 4 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة صلخد مركز المنطقة (القضاء)، التي تتبع لها إدارياً، ويحدّ مجالها الجغرافي من الغرب مدينة صلخد، ومن الشرق مدينة ملح وقرية قيصما، ومن الجنوب امتان وتحولا، ومن الشمال قرى بَهَم وتلّ اللوز وسهوة الخضر .
ترتفع المدينة نحو 1369 متراً عن سطح البحر وهذا في أقصى نقطة ارتفاع ، ونحو 1350متراً في منحنى التسوية الذي يعبر إلى الشمال منها، أما المعدّل السنوي للمطر في عرمان فيبلغ 300 ملم3 ، وهذا المعدّل يتقلب من عام إلى آخر كما يظهر في كميات الهطول المسجّلة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وهي كما يلي:

2013 2012 2011
277 ملم3 378 ملم3 287 ملم3

 

“الأبراج المنتشرة في حوران كانت الغاية الأساس منها مراقبة المحاصيل وإبعاد اللصــوص والغزاة”

تاريخ إعمار عرمان
كانت «عرمان» كمعظم حواضر جبل حوران في العهد العثماني خراباً يباباً ينعق البوم في أرجائها، ذلك لأن الدولة العثمانية وخصوصاً في عهدها الأخير تحوّلت إلى دولة عاجزة عن حماية الأرياف البعيدة عن مركز الولاية في دمشق، وصار الوالي العثماني يسترضي زعماء القبائل البدوية بالهبات والأعطيات ليقبلوا بالتهدئة مع الفلاحين في أماكن انتشار تلك القبائل، بدليل ما يذكره المستشرق السويسري بيركهاردت الذي زار البلاد عام 1810م، وقد وجدها خالية من السكان فقال:» «عرمان مدينة قديمة وفيها ثلاثة أبراج مبنية بالطريقة ذاتها التي وصفتها في الكفر، وفي عرمان نبع ماء، إلاّ أن مرافقيَّ من أهل القرية تخوّفوا من أن تطول إقامتنا في هذه الأماكن المقفرة فأنكروا وجوده عندما سألتهم عنه».
ويذكر الأستاذ حسين نايف خويص صاحب كتاب«عرمان، قصة الإنسان وقدسية الأرض والمكان» (ص 16) أن عمران القرية يعود إلى عام 1857م، وهذا يدلّنا على أن المدينة كانت قبل ذلك خراباً، ويشير الكاتب إلى أن العمران في المدينة قديم «فيها بعض المعالم الأثرية من العصور السالفة (مساكن متهدّمة، برج مربّع وكتابات وكنيسة وجامع وبركة أو مطخ من عهد الملك العادل) مساكنها القديمة مبنية بالحجارة البازلتية، مسقوفة بالربد والأقواس».
ولم يكن ذلك العمران اختياراً سهلاً على الروّاد الأوائل بل فرضاً لا خيار لهم فيه، بدليل هذه الواقعة التي يذكرها المستشرق الرحالة والمبشر الإنجيلي الايرلندي د. وليم رايت في كتابه «مغامرات بين خرائب باشان عام 1874» وقد ترجمه إلى العربية الأستاذ كمال الشوفاني عام 2012، يقول رايت في ص 123:« سرنا مباشرة نحو عرمان، ومنذ وطأنا الأرض المقابلة لصلخد دخلنا بين حدائق مسوّرة، ما زالت الأسوار قائمة بعلوها، لكن الحدائق داخلها ليست محروثة لأميال وأميال شاهدنا الحدائق وبساتين الكرمة، لكن العنب اختفى والخراب الصامت كان مسيطراً على تلك الأماكن كما هي حال المنازل المهجورة في مدن اللجاة.
كنت غالباً ما أحدّث نفسي قائلاً: «ربما كان هذا المكان ذات مرّة قصراً لأحد الشيوخ أو الزعماء يحسده عليه الجيران هنا، كانت الروابط الاجتماعية تجعل المرء يتشبّث بأرضه» لكننا الآن نمرّ على

هذه البساتين وهي خالية من البهجة، ثم يصف رايت برج عرمان فيقول: «وصلنا الآن إلى مكان يجعلني أتحدّث كما وُعدت عن بناء هام واستخدامات هذا البناء، إنه البرج الدائري الذي رأيناه في شتى أركان حوران. إن لكل حديقة هنا برجها، صغيراً أحياناً، وكبيراً أحياناً أخرى، طبقاً لحجم الحديقة … » ويعتقد رايت أن هذه الأبراج المنتشرة في جميع أرجاء حوران سهلاً وجبلاً كانت الغاية الأساس منها مراقبة المحاصيل وإبعاد اللصوص عن مواقع السيطرة الرومانية.
يصف رايت دخوله إلى عرمان فيقول: «عندما دخلنا إلى عرمان، كانت قطعان كبيرة من الأغنام تتجمّع في القرية من جميع الإتجاهات، لقد قوبلنا بترحاب لا مثيل له من الشيخ نجم الأطرش (هو نجم بن ابراهيم الشهيد في حروب اللجاة ضد قوات محمد علي باشا) والدروز الآخرين الذين تذكّروا زياراتي السابقة. كان الشيخ رجلاً أسمر ضخم البنية بوزن لا يقل عن مائتين وثمانين رطلاً (125كلغ) كان رجلاً قويّاً وشجاعاً حتى يُظَن أن الرصاصة لا تستطيع خرق جسمه، إنه يتمتع بمنزلة عالية بين الزعماء الدروز، كان عليه أن يتصدّى لأولى الغارات البدوية القادمة من الصحراء. هناك عدد كبير من الدروز تحت إمرته، جميعهم مسلّحون ومعظمهم فرسان مَهَرَة.
ويتابع رايت وصفه زيارة عرمان: «في خريف عام 1812 زار بيركهاردت عرمان ووجدها مهجورة، وعندما زرتها كانت تحوي عدداً كبيراً من الدروز، معظمهم من الرجال الذين استقروا بعيداً عن لبنان، وقد اختاروا ذلك ليكونوا بعيدين عن الحكومة».
ويتابع رايت وصف زيارته تلك لعرمان، فيقول: «لقد زارنا الشيخ (يقصد نجم) وولده وأتباعه في خيمتنا بعد العشاء، لقد تفحّصوا كل كتبنا، وقرأنا لهم لساعات أجزاء من الإنجيل، كنا معجبين كثيراً بذكائهم، خصوصاً بمعرفتهم بالسياسة الخارجية».
ويصف رايت مشاهدته اجتماع مجلس حربي للدروز في بيت الشيخ الأطرش، يقول:« رددنا الزيارة في الصباح التالي، فوجدنا الشيخ يجلس في البوابة محاطاً بجميع أتباعه. إن الأخبار التي أقلقت الدروز في طريقنا وصلت إلى هنا، وعُقد مجلسٌ للحرب. وقف الشيخ واستقبلنا، ثم قادنا إلى غرفة الضيوف(المضافة)، غرفة منخفضة السقف، كانت كنيسة في ما مضى بنيت من حجارة أخذت من بناء آخر ( لعلّه معبد نبطي، ذلك لأن الأديان والعقائد تقوم وتنشأ على أنقاض سابقاتها)ــ كان السقف مرتكزاً على مجموعتين من القناطر السميكة، وقد وضعت الألواح الحجرية (الربد) من القنطرة إلى القنطرة مشكّلة السقف، يدخل النور من المدخنة والباب فقط ليبدّد الظلام في الغرفة. تحلّق حشد من الدروز حول الغرفة المظلمة التي كانت تحوي مذبحين عليهما رموز مسيحية وكتابات في وسط الغرفة، واللذين على الأغلب لم يُزالا من مكانهما منذ كانت الغرفة كنيسة مسيحية. كان علينا في البداية، كما هي الحال في كل الأماكن الأخرى، أن نتعرّض إلى محنة انتظار صنع القهوة…( يصف رايت بالتفصيل كيفية صنع القهوة ).
كنا قد تعوّدنا على الظلمة ( في المضافة) وأصبح بإمكاننا أن نرى ملامح الدروز الذين جلسوا في دائرة متراصّة حول الغرفة، كان المشهد سيكون في غاية الروعة في هذه الظلمة لو تجسّد بلوحة تبدعها عبقرية رمبرانت».

تضامن الجبل مع حوران
نستنتج من سياق رواية رايت أن رسلاً من قِبَل أهل سهل حوران نقلوا أنباء عن معاناتهم مع العثمانيين الذين فرضوا ترتيبات مرهقة على الأهالي، يقول المستشرق:« الشيخ الذي لم يتعلّم أبداً فن الملاطفة والذي لا يخاف حاكماً، أعلن لنا بكل صراحة سبب الهياج المحيط بالمكان. إنّ الحكومة (العثمانية) في حوران اعتزمت فرض ضريبة على البلاد، لقد جمع الحاكم شيوخ القرى وطلب منهم تقدير قيمة الأراضي، اغتاظ الأهالي (في حوران) من الموقف وقتلوا اثنين من الشيوخ وفرّ الحاكم ناجياً بنفسه، ثم شفى الناس غليلهم بأي رمز مرّ بطريقهم يمت للحكم العثماني بصلة. لقد قطعوا أربعة عشر ميلاً من خطوط البرق، وفرّ جميع الموظفين بأرواحهم. استدعت الحكومة الجنود وجهّزت المدافع ووعدت بالإنتقام، وردّ أهل سهل حوران أنّهم في الرابع عشر من نيسان سيغادرون حوران بشكل كامل. لقد أشار الشيخ للرسول الذي جاء بالخبر، وختم كلامه بتصريح مشبوب بالعاطفة:
«إن الصراع في حوران هو صراعنا نحن أيضاً، إن فرضوا ضرائب عليهم سيفرضون ضرائب علينا. لم تفعل الحكومة لنا شيئاً: لم تحمنا من البدو: لم تشقّ لنا الطرق، وقد شرّدتنا من بلاد أهلنا في لبنان، وها هم الآن يتبعونا إلى هذه الصحراء التي استصلحناها بكدّنا وعرقنا وفديناها بأرواحنا. هل سيكون أولادنا مظلومين كما نحن؟ لا ياأولادي سوف نتّحد مع أخوتنا المنكوبين في حوران، سوف نلاقي عدوّنا على عتبة دارنا قبل أن يدخل حرمتها، ولأن الحق معنا، والله إلى جانبنا، فإننا لن نقهر أبداً».

توزيع أدوار
من سياق المشاهدات التي أوردها رايت عن حضوره المجلس الحربي للموحدين في عرمان، ومن خلال حديثه عن مسار رحلته بإتجاه القريّا حيث يقول:« دخلنا القريّا برفقة راع
( ليرشدهم إلى الطريق)، ووجدنا أن ابراهيم الأطرش ( هو ابراهيم بن اسماعيل وقبل إزاحة آل الحمدان من السويداء) الزعيم الأكثر أهمية بين الدروز، قد غادر إلى دمشق محاولاً تفادي الصراع المرتقب ».
من شهادة رايت نستنتج أن الرسل الذين نقلوا أحداث سهل حوران إلى شيخ بلدة عرمان وصلوا أوّلاً إلى شيخ بلدة القريّا الطرشاني الذي لا بدّ أن يكون قد حوّلهم إلى ابن عمه الذي يليه في الأهمية وهو شيخ عرمان، ولما كان عبء قرار مواجهة الدولة العثمانية آنذاك أمراً يحتاج إلى استنفار أوسع في قوى مجتمع بني معروف، فلا بدّ أن يتم التمهيد له بالتعبئة والاستعداد من الجميع لأنّه أمر جلل، إذ لا يمكن لقرية منفردة أن تتخذ قراراً خطيراً بقتال الحكومة.

كنيسة-عرمان-الأرثوذكسية1
كنيسة-عرمان-الأرثوذكسية
من-مضافات-عرمان-القديمة1
من-مضافات-عرمان-القديمة

 

 

 

 

 

 

 

 

العائلات المعروفية في عرمان
يروي المعمرون أنه من العائلات التي عمرت عرمان أصلاً هم آل عقيل، (وقد انتقلوا منها ليستقروا أخيراً في قرية ذيبين)، ومن المحتمل أن يكون هذا قد حصل خلال أواخر خمسينيات القرن التاسع عشر، وهي الفترة التي بدأ فيها إعمار بعض القرى الجنوبية من جبل حوران التي كانت خراباً لا زراعة فيها ولا استقرار حضرياً للإنسان في ربوعها، وكان مع آل عقيل في نزولهم عرمان آل فليحان، لكنّ سَكَنَ آل الأطرش ومعهم أبناء عمومتهم آل زيدان ثبت توطن بني معروف في عرمان، بعد أن كانت قرية تُسكن وتُهجر تبعاً للظروف طيلة الفترة الأخيرة من الحكم العثماني، لأن نجم بن ابراهيم الأطرش الأول، وكان هذا فارساً شجاعاً، وصاحب شخصية قوية استطاع أن يثبت في عرمان مع أقاربه، ومن ثم استقدم آل الأطرش جماعات أخرى من عائلات بني معروف، ومع الزمن توافدت العائلات العديدة إلى القرية الناشئة، كآل نصر القادمين من الشوف في لبنان، وآل الحلبي الذين كانوا قد قدموا إلى جبل حوران ( كما كان يدعى آنذاك) من حلب على أثر موجة اضطهاد عاتية ضد الموحّدين نحو عام 1810 في العهد العثماني، لكن أكثرية عائلات عرمان تعود إلى أصول لبنانية كآل شروف وسمارة وجمال وأبو شاهين وجمال الدين وآل صيموعة الذين قدموا إلى أم رواق في جبل حوران ومن ثم جاء بهم نجم الإبراهيم الأطرش الأول إلى عرمان ليقوّي بهم أزر بني معروف في جنوب الجبل. وآل أبو ليث والخليل والخماسي، وزويهد والجاري ورَشيد وخويص، وأبومالك والحلاّل والصبي والمؤيد وصياغة والاسماعيل وأبو مقلّى والبكفاني ودلال وآل رزق والمقت وقريشي والعبدالله وشنان ومحفوظ والشريطي وقرقماس والعطواني ( من عين عطا في منطقة راشيا) ووهبي والعياش والزيبق وياغي والريشاني وبرق، والجرمقاني ، وآل ملاعب وفليحان ونصر وكيوان وريدان وأبوهدير وبركات وحاتم وأبوخير والدبيسي وأبوحسن ورافع وبركة وخويص والشعار ومسعود وزين الدين وحمزة ومصطفى وأبو الحُسن وأبو هرموش ومنشا ومطرد وشمس وعماشة والسمطي وحبوس وصعب وأبو غانم ونعيم وشديد وجابر والغاوي والعريضي وابوحرب وسمارة وجابر والأعور والعسراوي والمتني والزغيّر، وأما آل الصفدي فقد قدموا من ديار صفد في شمال فلسطين.

جانب-من-مضافة-أحد-وجهاء-آل-الحلبي-في-عرمان1
جانب-من-مضافة-أحد-وجهاء-آل-الحلبي-في-عرمان

العائلات المسيحية
من العائلات المسيحية في عرمان آل الحداد والرّيس، والسليم والحمصي والعيد وسابا والسيقلي وآل النعمة وهم من عائلات السهل الحوراني في القديم قبل أن ينتقلوا إلى جبل حوران ويتساكنوا مع بني معروف الموحدين ، فيما انتقل فريق منهم إلى لبنان ليستقروا في زحلة، ومن آل النعمة وهم من المسيحيين الحورانيين يتحدّر الشاعر اللبناني سعيد عقل كما يذكر ذلك الكاتب صقر أبو فخر.
يروي أحد مسيحيي عرمان أن ثلاث عائلات مسيحية قدمت من عبيه في جبل لبنان إلى قلعة جندل ومن ثم إلى القريا، ومنهم آل العوابدة وزخريّا، وفي القريا طلبوا من نجم الابراهيم الأطرش المجيء إلى عرمان، فسأل: هل معهم صنعات؟، فقيل له هم حدادون وبياطرة وإسكافية. فقال: هاتوهم.
وبعد قدومهم إلى عرمان بقي الحداد على حاله حداداً، ( وآل الحداد في عرمان أصلاً آل لحّام في لبنان، وآل العيد كانوا يمتهنون البيطرة، والرّيس كان إسكافياً).
وكان المشايخ من الدروز يعطون لأصحاب المهن السكن والأرض، تشجيعاً لهم على الاستقرار مع بني معروف الموحدين لإعمار البلاد، لكن عدداً غير قليل من مسيحيي عرمان نزحوا إلى دمشق في النصف الثاني من القرن الماضي وقد بلغ عددهم نحو 400 نسمة.

المضافات
لمضافات عرمان ميزة مختلفة عما عداها، ففيها صيغت الأفكار الأولية التي مهّدت لتمرد العامة على المشايخ الأطارشة في النصف الجنوبي من جبل الدروز كما كان يدعى آنذاك، وقد أدت تلك الحركة إلى تثبيت ملكية الفلاحين، ومنع ترحيلهم من قراهم، وتقليص ملكية الشيخ إلى النصف مما كان يملكه قبل ذلك، بحيث صار يملك الثمن من أراضي القرية التي هو شيخها بدلاً من الربع. بالإضافة إلى ذلك، كانت المضافات في سائر قرى الجبل مهاجع مجانية للضيوف، ومنتديات عامة لمناقشة الشؤون العامة وحلّ المشاكل التي تدور في مجتمع القرية، ومدرسة يتم عبرها تداول الآراء والأفكار ووجهات النظر في الحياة العامة من قبل اولئك الفرسان المحاربين من الشيوخ ووجهاء العائلات النافذة والملاّكين في القرية، الذين كانوا يعتمدون على المرابعين في تسيير أعمال زراعتهم وعلى مشاركة البدو في رعي مواشيهم.
كانت مضافات عرمان أيضاً «هيئة أركان» للعائلة أو للقرية، فكانت قرارات مثل تعيين الحراس والنواطير، أو دخول الحرب وإعلان التعبئة كلّها تتخذ داخل المضافة، وفيها يُتداول الأدب الشعبي وتكرّس القيم الأخلاقية، ومثالية القدوة في الشجاعة والكرم، فهي« مجلس قضاء أهلي وعرفي عام لا تقبل قراراته وأحكامه الطعن والمراجعة»، إذ لم يكن آنذاك من دور مؤثر يذكر للدولة في ذلك المجتمع الناشئ البعيد عن مركز الولاية البعيد في دمشق.
وكانت من أولى مضافات عرمان مضافة الشيخ نجم الأطرش التي شهد فيها المستشرق البريطاني وليم رايت اجتماعاً لوجهاء من الدروز عام 1874، ومضافات آل الجرمقاني، والعطواني وصيموعة وملاعب والخليل والحلبي وعلاّم وبركات والدبيسي وغيرهم… وهذا موضوع يستحق أن يُفرد له بحث خاص لأهميته في تشكيل الوعي الاجتماعي العام.
بيرق عرمان هو أصلاً عباءة جنرال تركي غنمها مجاهدو عرمان في المعركة، وعملوا منها بيرق بلدتهم، وكان آل الحلبي في ما مضى هم حملة بيرق عرمان أصلاً، وحدث أن مجموعة من الجند العثمانيين جاؤوا يطلبون ابناً لحسن الحلبي، حامل بيرق عرمان، وصدف أن سألوا شاباً من آل صيموعة ليرشدهم إليه، فأبى، فقتلوه، وسألوا آخر من العائلة نفسها، ففعل كسابقه فقتلوه أيضاً، وسألوا ثالثاً، وكان مصيره كسابقيه، ويومها كانت فتنة كبيرة في عرمان بسبب هذه الأعمال الظالمة، وبنتيجتها أقدم حسن الحلبي على تسليم بيرق عرمان لآل صيموعة ممثلين بشخص أحدهم وهو سلامة صيموعة، ولم يزل بيرق عرمان محفوظاً عند أبو طلال جادو صيموعة إلى يومنا هذا.
ويذكر الشاعر الشعبي للثورة السورية الكبرى عام 1925، صالح عمار أبي الحسن في ديوانه أسماء شهداء قرية عرمان آنذاك، وعددهم 114 شهيداً، وفيهم يقول الشاعر :
عــــرمــــــــــــــــان مفتــــــــــــــــاح الحرايــــــــــــــــب كــــــــــــــــلّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها وسيـــــــــــــــــــوفــــــها مــــــــــــــــن اغمــــــــــــــــادها بتــــــــــــــــســــــلّــــــــــــــــها
ان صاح صياح الضحى يااهل الوحى الجبـــهــــــــــــــــة العظيمـــــــــة مــــــــــــــــن العدى بتحتلّها
فضل الله بيك النجم قيدوم الشــــــبــــــــــــاب يلكد على جموع الأعـــــادي ولايـهـــــــــــــــــاب
غــــــــــــــربي الســـجـــــــــن بنهـــــار كـــــــــــــون المزرعـــــة من فوق ســـابق كَنّـــــــــــــه الزغبــــــــــــــــي ذيــــــــــــــــاب
وفضل الله بيك النجم هو فضل الله النجم الأطرش، المجاهد الكبير، والبطل المعروف في الثورة السورية الكبرى، وأخو نجم الأطرش شيخ عرمان في ذلك الزمن، وله في الثورة سيرة مميزة خاصة به.

“مضافات الجبل كانت مهاجع مجانية للضيوف، ومنتديات لمناقشة الشؤون العامة وفضّ الخلافات ومدرسة لتعلم قيم بني معروف وشيمهم”

المجاهد-البطل-فضل-الله-الأطرش،-صورة-من-ثلاثينيات-القرن-الماضي1
المجاهد-البطل-فضل-الله-الأطرش،-صورة-من-ثلاثينيات-القرن-الماضي
اقتصاد زراعي
ما زال أهل عرمان يعتمدون على الزراعة كنشاط اقتصادي أساسي وهذا إلى جانب الوظائف العامة والمهن الصغيرة والحرف والخدمات، وتبلغ المساحة الإجمالية التي تتبع المدينة من أراضٍ زراعية وغيرها نحو 82,319 دونم، القابل منها للزراعة 67,974 دونم. وتتخصص عرمان بزراعة المحاصيل الحقلية كالقمح والشعير والعدس والحمّص وسواها، كما يزرع في أراضيها التفاح والعنب واللوزيات،  وهناك ما مساحته 9,175 دونم هي عبارة عن أراضٍ وعرة غير قابلة للزراعة، يضاف إليها ما مساحته 100دونم هي عبارة عن مستنقعات تجف صيفاً، وليس في عرمان من أحراج أو مروج.
ويعمل غالبية أهالي عرمان في مجال الزراعة وعلى الأخص في منطقة جبل عرمان الذي تزدهر فيه زراعة العنب والتفاحيات المتميّزة بجودة ثمارها.
أهم المحاصيل الزراعية
القمح والحبوب: تبلغ مساحة الأراضي المزروعة قمحاً في عرمان نحو 12,150 دونم جميعها تعتمد على مياه الأمطار بإستثناء ثلاثة دونمات تزرع ريّاً بالرش والتنقيط،  كما ويزرع الشعير وتبلغ مساحة الأرض المزروعة منه نحو 1,200 دونم، وقد بلغ متوسط إنتاج الدونم لهذه السنة 50 كيلو غراماً، ولكنه في السنوات الماطرة يتراوح إنتاجه ما بين 110 إلى 120 كيلوغراماً.
ويعتبر الحمّص من المحاصيل النقدية المجزية نسبياً بالنسبة للمزارع، وتبلغ مساحة الأرض التي تزرع بالحمص سنوياً نحو 14,800 دونم، ويتقلب حجم إنتاجه من عام إلى آخر حسب كمية الأمطار.
الكرمة :تبلغ مساحة الأرض التي تزرع بالكرمة نحو 5,327 دونم، وعدد أشجارها 189,612 شجرة، المثمر منها 148,000 شجرة، ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة منها نحو 20 كيلوغراماً، ويبلغ إنتاج العنب في عرمان نحو 2,588 طن، يذهب منه للإستهلاك المنزلي نحو 259 طناً  وللزبيب 128.5 طن ونصف الطن، ويباع منه في السوق نحو 1,812طن لأغراض مختلفة.
أما متوسط إنتاج الدبس الذي يصنّع في عدّة معاصر محلّية في المدينة فيبلغ نحو 97 طناً، والزبيب نحو 19,300 كلغ.
التفاح قطاع أساسي:تبلغ مساحة الأرض التي تزرع بأشجار التفاح في عرمان 4,866 دونم، وعدد أشجار التفاح فيها 107,500 شجرة بما فيها النصوب الجديدة، أما المثمر من أشجار التفاح فيبلغ عدده نحو  64,700 شجرة، ويتراوح متوسط إنتاج الشجرة منها ما بين 40 و50 كيلوغراماً، ومعظم الأراضي المزروعة تفاحاً تقع في أراضي ظهر الجبل التي بلغت حصة عرمان منها 9,000 دونمٍ، وأراضي ظهر الجبل هذه هي من أخصب أراضي الجبل لوقوعها في منطقة الإستقرار الأولى الوفيرة الأمطار( متوسط أمطارها يفوق الـ 500 ملم3 سنويّاً)، وهي أصلاً من أملاك مواطني سائر قرى جبل العرب، وقديماً كان لكل قرية من قرى الجبل الحق في الإنتفاع من أراضي ظهر الجبل تلك، وحتى تلك القرى البعيدة الواقعة على أطراف الجبل من جهاته الأربع، وهذا أمر كان متفّقاً عليه منذ أن استوطن بنو معروف في الجبل، وتمكّنوا فيه، ولكنه وفي ستينيات القرن الماضي أهملت حقوق القرى وضاعت ، غير أن أهل عرمان، وبمبادرة من عقلائهم  تمسكوا بحقوقهم في أراضي ظهر الجبل، واستطاعوا تحصيل تلك التسعة آلاف دونم، وتوزيعها في ما بينهم، بحيث استفاد منها جميعهم، فكانوا بذلك حالة مميزة في الوقوف عند حقوقهم.
ومن الزراعات الأخرى في عرمان اللوز والتين ويزرعان تحميلاً، أي مضافين إلى غيرهما من أشجار أخرى كالعنب، أو سواه. .
الزيتون: لا تعتبر زراعة الزيتون مجزية لمُزارع عرمان، وذلك بسبب ارتفاع المدينة عن سطح البحر أكثر من 1300م، بينما يكون الإرتفاع المجزي لزراعة شجرة الزيتون دون 900م عن سطح البحر، ولكن بعضهم يجازف ويخالف، وهكذا فإن مساحة المزروع زيتوناً 215 دونماً، ويقوم بعض مزارعي عرمان أيضاً بزراعة بعض أشجار الزيتون بشكل تحميلي في الكروم القريبة، وضمن حدائق المنازل، وقد بلغ مجموع أشجار الزيتون في المدينة ومجالها الزراعي 4,400 شجرة، المثمر منها 800 شجرة، متوسط إنتاج المثمرة منها 20 كيلوغراماً.
كما ويزرع الدراق في حدائق المنازل، وكذلك التوت، إذ تبلغ مساحة الأرض المزروعة بالتوت نحو 14 دونماً، ويزرع بشكل تحميلي في الجنائن المنزلية، ومما يجدر ذكره أن زراعة التوت في عرمان، بل وفي سائر الجبل إنما هي زراعة جلبها بنو معروف من مواطنهم الأولى في لبنان.
يضاف إلى هذا، زراعات أخرى كالإجّاص والمشمش والجنارك والجوز والرمان، وكلها تزرع في حدائق المنازل أو تحميلاً في الكروم.
“بيرق عرمان حيك من عباءة جنرال تركي غنمها المجاهدون وانتقل من آل الحلبي إلى آل صيمــــوعة”
دار-المجاهد--فضل-الله-الأطرش-في-ملح-بعد-انتقاله-من-عرمان10
دار-المجاهد–فضل-الله-الأطرش-في-ملح-بعد-انتقاله-من-عرمان

الثروة الحيوانية
على هامش الزراعة، نما قطاع لتربية المواشي في عرمان، مثل تربية الأبقار المحسنة بالأنواع الأوروبية المستوردة وتربية الأغنام. ويوجد في عرمان 106 من الأبقار ونحو 4,000 رأس غنم ونحو 800 رأس ماعز جبلي ونحو 15 من الجمال، وتربى الأغنام بالمشاركة مع رعاة من البدو مقابل ربع المواليد ونحو 6 كلغ قمح، أو مبلغ مالي آخر يتفق عليه. أما النسبة لتربية الدواجن فقد تسببت الأحداث المؤلمة التي تمرّ بها البلاد بنقص كبير في عرض الفروج اللاحم مما أدى إلى إحياء تربية الدجاج البلدي في البيوت، ويقوم البعض وعلى نطاق ضيق بتربية الحبش والحمام.
تربية النحل: تراجعت تربية النحل في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الجفاف وضيق المرعى بعد أن كانت الخلايا تُرحّل من مكان إلى آخر بعيداً عن المدينة، ففي العامين 2006 و2007 بلغ عدد خلايا النحل في عرمان 70 خلية، بينما تدنّى هذا العدد إلى 5 خلايا في صيف عام 2014.

موارد المياه
كانت عرمان ومنذ عصورها القديمة قبل أن يسكنها الموحّدون الدروز، تعتمد على مياه الأمطار بالدرجة الأولى سواء من حيث تأمين مياه الشرب أو مياه الإستعمالات المنزلية، أم من حيث الزراعة البعلية، وهذا ما يفسّره لنا تعدّد المناهل والبرك الواقعة ضمن المدينة، وكان الأهالي منذ السكن الأقدم لعرمان يستجرّون إليها مياه السيول الشتوية التي تنحدر إلى بلدتهم من المرتفعات الجبلية الواقعة إلى الشمال منها، ومن هذه المناهل المطخ العادلي الذي أصبح وسط عمرانها الحالي، وهذا المنهل منسوب إلى الملك العادل شقيق السلطان صلاح الدين الأيوبي، ويروي الأستاذ خويص في كتابه الآنف ذكره ص 40، أن الملك العادل مرّ من عرمان يوماً، وقال للأهلين احفروا هنا مطخاً للمياه، وهكذا كان. ومما يؤسف له أنه قد تمّ ردم أكثر من نصف هذا المنهل في زمننا.
وهناك مطخ المنبوع في القسم الشمالي من عرمان، ومطخ صلخد غرب المدينة من جهة صلخد، وكان في ما مضى مخصّصاً لمياه الشرب، وهناك في المدينة بعض الآبار السطحية التي ساهم الأهلون بحفرها غير أن الجفاف أدركها بسبب نقص الوارد المطري، فجفت، ولكن مؤسسة مياه الشرب الحكومية في السويداء ساهمت في حفر ثلاث آبار أرتوازية ضمن مخطط المدينة التنظيمي لتزويدها بما يلزمها من مياه الشرب، وأعماق هذه الآبار نحو 200م، وطاقة كل منها على الضخ نحو 20 م3 في الساعة أي نحو 480 م3 في اليوم.
وهكذا، فإن مياه الشرب تصل إلى كل بيت في عرمان، وفي الفترة الأخيرة، وبسبب تعاقب السنوات الجافة، فقد حرصت مؤسسة المياه الحكومية على تزويد عرمان بمياه الشرب الجوفية النقية من الآبار الأرتوازية الواقعة في قرية خازمة التي تبعد عن عرمان نحو بضعة عشر كيلو متراً إلى الجنوب الشرقي منها.

بيوت-أثرية-في-محنة-1
بيوت-أثرية-في-محنة-

“إقتصاد عرمان زراعي يعتمد على مياه الأمطار وعلى بعض الموارد الجوفية وقطاع الثروة الحيوانية عنصر مهم في اقتصاد البلدة”

بلدية عرمان
أنشئت بلدية عرمان عام 1970 ومنذ العام 1975 تشغل البلدية مبنى خاصاً بها كمرفق عام، وتتبع لبلدية عرمان قرية عَوَس ومزرعة مجدل الشور.
تبلغ المساحات المبنية في المدينة حسب المخطط التنظيمي الأخير 5,070 دونم، أمّا عدد سكانها فيبلغ نحو 13,800 نسمة.
تشرف البلدية على تأمين خدمات مواطني عرمان من شق وتعبيد وتزفيت الشوارع، وإنارتها، وإنشاء حدائق عامة، ويبلغ طول الشوارع في المدينة نحو 30 كلم، وفي المدينة حديقتان عامتان.
وفي عام 2010 تمّ تنفيذ نحو 50% من أعمال شبكة الصرف الصّحي، وتتوفر في المدينة سائر الخدمات الأساسية من مياه نقية مصدرها الآبار الاأتوازية، ومن كهرباء وطرقات، ومدارس ومعاهد تعليمية ومنشآت خدمية، وجمعيات خيرية ومركز صحّي ووحدة إرشادية زراعية، ومركز اتصالات ومشغل للسجّاد اليدوي وصالة للأفراح .

الحرف والخدمات
تضم المدينة نحو 250 محلاً تجارياً، وحرفياً ولا وجود لشركات تجارية في المدينة وهناك عدد من الصناعات الصغيرة مثل صناعة دبس العنب ( توجد في المدينة ثلاث معاصر لصنع الدبس) بالإضافة إلى معصرة لدبس التفاح، وهناك صناعة الكشك، وهي صناعة منزلية أولية تكمّلها مطحنة الحبوب، وبعض الكشك الفائض عن حاجة الأسرة يباع خارج المدينة، وتوجد في المدينة صناعة أحجار البناء ومطاحن للقمح. ومن المهن الحرفية في عرمان محلات للحدادة الإفرنجية وتشكيل الألمنيوم والنجارة، ومحال لصيانة السيارات. وأنشئ في سبعينيات القرن الماضي مشغل لصناعة السجاد، ولكنه متوقف عن العمل.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading