الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد؛
فلم يكن الوجود الإنساني مجرّد صدفة فوق هذا الكوكب الصغير، كما أنّ القيم الإنسانيّة لم تكن لتتطوّر عبر العصور لولا وعي ُ الإنسان لهذا الوجود. فالإنسان بطبيعته يحبّ الحياة، لأنّه يدرك أبعادها الزمكانيّة، فهو قادر أن يعود بذاكرته إلى طفولته، أو أن يستشرف شيئا من المستقبل من خلال قوّة التخيل التي يتمتّع بها، وقادر أيضًا أن يتكيّف مع الظروف التي يعيش فيها مستفيدًا من تجاربه أو من تجارب غيره...