الخميس, آذار 28, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الخميس, آذار 28, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

محمية

محمية أرز الشوف الطبيعية
واحة في صحراء التآكل البيئي

نجـــــــاح أكبـر محميّة طبيعيـة في لبنان
حفّز على إنشاء المحميات في بقية المناطق

محمية أرز الشوف تشغل 5 في المئة من مساحة لبنان
وتحتضن مئات السلالات النباتية والبرية والطيور

مقصد عالمي للسياحة البيئية ورياضة الجبال
وعامل أساسي للتنمية في القرى المحيطة

أهمل لبنان لوقت طويل بيئته الطبيعية، فتركها نهباً للحرائق أو القطع الجائر أو زحف العمران ومطامع أهل النفوذ. وأكبر تهديد تعرّضت له المناطق الطبيعية الفريدة في لبنان كان ولا شك تهديد الزحف المخيف للإسمنت في كل الاتجاهات وسط انفلات المعايير البيئية للتطوير العقاري، وقد استهلك هذا الزحف حتى الآن العديد من الواحات الطبيعية النادرة في لبنان. ويكفي لأي كان أن يقود سيارته باتجاه الشمال أو الجنوب من لبنان ليرى بعينيه كيف تنهار الغابات وينحسر الغطاء الأخضر، (وما يحتويه من نظام حياة معقد)، بقعة بعد بقعة أمام جنازير الحفارات ومشاريع البناء.
لكن التقصير الرسمي الطويل أطلق العنان منذ عقدين من الزمن لحركة المحميات الطبيعية وحفّز العديد من هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والبلدية على إنشاء تحالف وطني قوي جعل بين أهدافه مراقبة وضع الغابات والمناطق الطبيعية والضغط بقوة على النواب والمسؤولين لإصدار التشريعات التي تفرض حماية من التطوير العقاري أو مشاريع الزراعة الكثيفة الضارة بالبيئة أو الصناعات الملوثة أو نشاطات الصيد العشوائي.
وفي سياق الصحوة البيئية، لعبت محمية أرز الشوف دور السبق والريادة، الأمر الذي جعل منها النموذج العملي الذي جذب مناطق لبنانية عدة إلى فكرة العمل على حماية مناطقها الطبيعية والتراثية النادرة.
فما هي محمية أرز الشوف، ما هي أبرز سماتها الطبيعية، وما الذي يمكن للزائر أن يجده فيها، وأي دور تمكّنت هذه المحمية الأكبر في لبنان من أن تلعبه على صعيد تطوير السياسة البيئية العامة؟

شهد لبنان سنة 1996 حدثاً مهماً بل تاريخياً تمثّل في إعلان منطقة واسعة من لبنان محمية طبيعية تحت إسم محمية أرز الشوف. وأتبع القانون بهذه المحمية مناطق واسعة من بينها عين زحلتا وبمهريه والباروك والمعاصر وعين دارة والسفح الشرقي من السلسلة الجبلية للمحمية.
وشكّل قيام المحمية سابقة مهمة، لأن فكرة حماية المناطق الطبيعية أو الإدارة العقلانية لمواردها لم تكن معروفة لدى اللبنانيين، علماً أن القيادة السياسية في الجبل منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط ثم مع وليد بك جنبلاط فرضت نوعاً من الحماية الواقعية على منطقة الأرز ومحيطها قبل سنوات طويلة من إعلان المنطقة محمية بقوة القانون.

5.3 في المئة من مساحة لبنان
تبلغ مساحة هذه المحميّة نحو 50 ألف هكتار أو 500 كلم2، أي ما يعادل 5.3 في المئة من مساحة لبنان الإجمالية، وهي تشمل مستنقعاً عميقاً يقع في وادي البقاع شرق الشوف، وهو أحد آخر المستنقعات الموجودة في الشرق الأوسط، كما يضم نطاق المحمية أربع وعشرين قرية تقع على الجانبين الشرقي والغربي لجبلي الباروك ونيحا.
نموذج أطلق حركة المحميات
يعتبر الأثر الأكبر للمحمية أنها نجحت في وقت قليل في تعميم فكرة حماية البيئة، وكان لها أثر أكبر بكثير من تأثير الدولة أو وزارة البيئة نفسها المفتقدة إلى الموارد، وإلى الصلاحيات اللازمة، كما لعبت المحمية دور النموذج العملي الناجح الذي اطلع عليه الرأي العام، وبات الكثيرون بالتالي يودون نقله إلى مناطقهم.
على هذا النحو، وبفعل الشعبية الكبيرة لفكرة خلق محميات طبيعية قبل ابتلاعها من زحف الإسمنت والعقار، قرّرت الدولة إعلان عدد من المناطق الرائعة الجمال في لبنان محميات طبيعية أو بيئية، بدءاً بمحمية أرز الشوف (محميّة الشوف المحيط الحيوي)، ثم محميّة تنورين، ومحميّة إهدن، ومحميّة جزر النخيل، ومحميّة بنتاعل، ومحميّة جبل موسى المحيط الحيوي، ومحميّة جبل الريحان المحيط الحيوي، ومحميّة كرم شباط، ومحميّة شننعير، ومحميّة اليموّنة، ومحميّة شاطىء صور، هذا بالإضافة الى حمى كفرزبد.
إلا أن محميّة أرز الشوف تعدّ أكبر محميّة طبيعية في لبنان، وهي تمتد من ضهر البيدر شمالاً حتى جبل نيحا جنوباً وتغطي غابات البلوط منحدراتها الشمالية الشرقية، فيما تنتشر غابات العرعر والبلوط في المنحدرات الجنوبية الشرقية منها، إلا أن أشهر ما يميّز المحمية، غابات الأرز الموجودة في معاصر الشوف والباروك وعين زحلتا – بمهريه، والتي تشكّل عامل الجذب الأساسي للزوار، فغابات الأرز هذه تقدّر بربع غابات الأرز المتبقية في لبنان، وبعض الاشجار فيها يقدّر عمرها بألفي عام. وقد بدأت المحميّة عبر مدخل واحد هو مدخل المعاصر ومن ثم أخذت تتوسّع حتى أصبح فيها 4 مداخل من عين زحلتا شمالاً حتى نيحا جنوباً.
وفي سنة 2009 اشترت إدارة المحميّة بيتاً تراثياً في معاصر الشوف، تمّ تأهيله سنة 2010 ونقلت إليه مكاتب فريق العمل سنة 2011، وخصص الطابق الأول منه ليكون قاعة اجتماعات ومركز استعلامات، والطابق الثاني للمكاتب الإدارية.
يتمحور عمل فريق المحميّة على خمسة برامج هي: الأبحاث والمراقبة، السياحة البيئية، التنمية الريفية، التوعية البيئية، وبناء القدرات. ويتركز العمل على مراقبة التنوع البيولوجي والإرث الحضاري والثقافي في المحميّة ومحيطها الحيوي.

أرز-المحمية-تحت-الثلج--2
أرز-المحمية-تحت-الثلج

 

تكريم عربي لمحميّة أرز الشوف
كرّمت مبادرة “تكريم” للإنجازات العربية للسنة الثالثة على التوالي، نخبة من أبرز المبدعين العرب تقديراً لانجازاتهم الاستثنائية، برعاية قرينة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة في البحرين. وحصلت محميّة أرز الشوف على جائزة “تكريم” للتنمية البيئية المستدامة، في حفل أقيم على مسرح “الصالة الثقافية” في المنامة – مملكة البحرين، وتميّز في حضور أكثر من 500 شخصية عربية وعالمية ونخبة من الصحافيين ووسائل الإعلام من مختلف دول العالم. وضمت لجنة التحكيم التي منحت الجائزة لمحمية أرز الشوف كلاً من: سمو الملكة نور الحسين، الشيخة مي الخليفة، نهى الحجيلان، مستشار ملك المغرب أندريه أزولاي، محمد البرادعي، الأخضر الابراهيمي، كارلوس غصن، الروائي مارك ليفي، الروائي أمين معلوف، ليلى شرف، ورجل الأعمال اللبناني رجا صيداوي.

70 الفاً يعيشون في نطاقها
تغطي محميّة أرز الشوف 5.3 في المئة من مساحة لبنان الاجمالية ما يجعلها إحدى أكبر المناطق المحميّة الجبلية في الشرق الأوسط، وهي موطن لأكثر من 70 ألف شخص يعيشون داخل المحيط الحيوي للمحمية وينتمون الى 24 بلدية موزّعة على أكثر من محافظة. وتحتوي المحمية على 620 هكتاراً من غابات الأرز اللبناني، وهو أكبر امتداد لهذا النوع من الغابات في لبنان ويمثّل نحو 25 في المئة من كل ما تبقى من غابات الأرز في لبنان.

مشروع الاحتياط ضد الحرائق
كما عملت إدارة المحميّة، ولا تزال، على إنشاء البرك الجبلية في أرجاء المحميّة وذلك بهدف: تخزين المياه والإفادة منها واستخدامها في نشاطات التحريج ومكافحة الحرائق. وتوفّر البرك فضلاً عن ذلك مصدر مياه أساسياً للحيوانات البرية والطيور المقيمة أو المهاجرة التي تعبر لبنان ذهاباً واياباً في موسمي الربيع والخريف. ويعتبر لبنان ثاني أهم بلد في العالم للطيور المهاجرة. الى ذلك أصبحت المحميّة تضم أربع محطات لرصد الطقس، تؤخذ منها البيانات ويتم تحليلها لمعرفة نسب احتمال اندلاع الحرائق في الغابات، وتتواصل ادارة المحميّة مع البلديات وتُرسل الرسائل القصيرة للتنبيه من إشعال النار. يتم هذا البرنامج بالتعاون مع مركز الدفاع المدني، وذلك عبر برنامج Risico الذي يطبّق في ايطاليا وبدأ تطبيقه في محميّة أرز الشوف، ومن ثم أصبح يطبّق في كل لبنان، حيث وزّعت 44 محطة للإنذار المبكر في مختلف المناطق الحساسة في لبنان.
وتقام في المحمية نشاطات متنوعة بمشاركة السكان المحليين والجمعيات الأهلية والبلديات والمدارس وجهات أخرى معنية، كما يتم تحفيز الوعي البيئي من خلال السياحة البيئية، وتنظيم رحلات ميدانية ومجانية الى المحمية لسكان القرى المحيطة.

برامج التنمية الريفية
تقوم جمعية أرز الشوف منذ سنة 1999 وبدعم كندي بتنفيذ مشروع للتنمية الريفية يستهدف المحافظة على الحرف التقليدية وتطويرها، وكذلك الحفاظ على أسلوب العيش الريفي، وذلك بالتواصل مع المجتمع المحلي الذي يساهم في إنتاج ما يزيد على 70 نوعاً من المأكولات الريفية التقليدية (عسل، مربيات، أعشاب، مقطرات، منتجات حرفية) ويتم تدريب السيدات على الطرق الصحيحة والحديثة لتصنيع وحفظ المنتجات.
وتقوم محمية أرز الشوف بتعريف الزائر على تراث وتقاليد المجتمع الريفي اللبناني من خلال تقديم تراثه الغذائي من مربيات وأعشاب وشراب ومقطرات، والتي يتم ترويجها على مداخل المحمية حيث يتم بيعها. ومنذ سنة تقريباً بدأت الجمعية بالعمل مع سيدات القرى المحيطة بالمحمية بمفهوم جديد، وذلك باستعمال مشاغل مجهّزة بكافة المعدات من طناجر، كركات، منصات عمل وأرفف وطاولات وكلها من مادة الستانليس ستيل، وذلك للحصول على منتج بأفضل المعايير الصحية، كما تمّ وضع قواعد لصنع منتجات بمعايير موحّدة وذلك من خلال تدريب السيدات على استخدام المواد الأولية نفسها وبمكاييل موحّدة في عملية التحويل. وأنشأت الجمعية بتمويل من البنك الدولي وتنفيذ مجلس الإنماء والإعمار مشغلاً مجهزاً بكافة المعدات اللازمة في بلدة مرستي، وهي تتولى الآن تأهيل وتجهيز ثلاثة مشاغل، إثنان منها في منطقة الشوف الأعلى وبالتحديد في بلدتي جباع وبعذران، والثالث يقع في منطقة المناصف في بلدة كفرفاقود، وذلك ضمن مشروع السيمي الزراعي الذي يموّله البنك الدولي.
وفي سنة 2010 وبالشراكة مع آل سكاف تمّ انشاء مبنى جديد ذي مواصفات بيئية عالية في قرية عميق من جهة البقاع الغربي، وتمّ افتتاحه سنة 2012 حيث تسلّم “سوق الطيب” إدارته وأطلق عليه إسم طاولة عميق. يعتبر هذا المشروع مدخل المحميّة الرئيسي من الجهة الشرقية ويتميز بقربه من مستنقع عميق الذي يعتبر من أهم المناطق الرطبة في لبنان خصوصاً للطيور المهاجرة، وهو يهدف الى تنمية المجتمع المحلي عبر تأمين الوجبات التقليدية الصحية، ويشهد اقبالاً خصوصاً في نهاية الأسبوع.

برنامج التحريج

من النشاطات المهمة التي تقوم بها إدارة المحميّة، تشجيع القطاع الخاص على التحريج عبر برامج متنوعة، منها برنامج “الأرز الخالد”، والذي يتيح لكل شخص تبني أرزة تسمى بإسمه في سجلات المحميّة.
وقد أثمر هذا البرنامج حتى الآن تبني نحو 300 ألف شجرة، وهناك برنامج آخر للتحريج خاص بالمؤسسات والشركات الخاصة الداعمة للبيئة، وذلك من خلال مشاريع صغيرة يزرع فيها برعاية المؤسسة أو الشركة من ألف الى 10 آلاف شجرة في المحميّة. ومن الجهات المساهمة في هذا البرنامج بنك HSBC، فندق الـ 4 Seasons، وشركة Nike، وجمعية الـ AFDC ، حيث زرع كل منهم 1000 شجرة.
كما تحرص ادارة المحميّة على المحافظة على التكاثر الطبيعي للغابات داخل المحميّة من خلال بذور الأرز.

زيارة-طلابية-للمحمية-خلال-الخريف-
زيارة-طلابية-للمحمية-خلال-الخريف-

السياحة البيئية
إحتلت محميّة أرز الشوف موقعاً مرموقاً على خارطة السياحة البيئية وأصبحت في السنوات الأخيرة مقصداً لمحبي الطبيعة ولهواة رياضة المشي في الجبال. وسجل عدد الزوار الوافدين إلى المحمية نمواً مطرداً سنة بعد سنة، إلا أن الأحداث والهزات السياسية الجارية في المنطقة أثرت على الإقبال الأجنبي والعربي. وعلى الرغم من أن عدد زوار المحميّة سنة 2012 لم ينخفض عن سنة 2011 إلا أن غالبية الزوار سنة 2012 كانوا لبنانيين ولم يأتِ الكثير من الاجانب، نظراً إلى الوضع السياسي المتوتر في لبنان، والذي أثّر على السياحة بشكل عام.
ولتسهيل التمتع بميزات المحميّة أقيمت فيها مواقع مخصصة لمراقبة الطيور وهي عبارة عن غرف صغيرة مجهّزة لهذه الغاية، خصوصاً في الباروك وعين زحلتا (التي يوجد فيها ثلاث غرف). ويمكن لزوّار المحمية المبيت في بيوت الضيافة التي أصبح عددها سبعة بيوت سنة 2012 (كانت 5 سنة 2011)، أو البيوت المصنوعة من الخشب في بعض القرى، كما يمكنهم استئجار الدراجات الهوائية، وكذلك تمّ تأهيل بعض بيوت الضيافة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتدعم ادارة المحميّة كافة النشاطات والمهرجانات في القرى لخلق الترابط بين الناس والبيئة وتشجيعهم على الحس البيئي.
وبهدف تأمين سلامة الزوّار وعدم تعرضهم لحوادث الانزلاق أثناء التجول، عمل المسؤولون في المحمية على تأهيل طرقاتها فأقاموا ممرات تناسب كل الاعمار والقدرات الجسدية، فمنها السهل المخصص للصغار والمتقدمين في السن، ومنها ما يزداد صعوبة وهو مخصص لهواة رياضة المشي في الطرق الوعرة، كما استحدثت أيضاً “ممرات تثقيفية” مخصصة لتلامذة المدارس وطلاب الجامعات، تتوزّع فيها لوحات تعطي معلومات عن الطيور والنباتات والمعالم الأثرية وبعض أشجار الأرز المعمرة.

السوق-السنوي
السوق-السنوي

مبادرات مبتكرة للتوعية البيئية “السباق من أجل الطبيعة”

تعتمد الهيئة القيّمة على محمية أرز الشوف رؤية تشدّد على أهمية التوعية البيئية وتعريف أكبر عدد ممكن من العامة على ضرورة المحافظة على الطبيعة والتوازن البيئي وأهمها المناطق المحمية. ويعمل القيمون على المحمية لتحقيق هذه الرؤية من خلال نشاطات ومبادرات عديدة بعضها يمكن تنفيذه في القرى المحيطة بالمحمية، وهو يشتمل على لقاءات ومحاضرات في المدارس المحيطة بالمحمية ومدارس أخرى في لبنان وتنظيم ورش عمل في السياحة والتوعية البيئية لمجموعة من الشباب والشابات من القرى المحيطة بالمحمية، وكذلك تنظيم زيارات للآلاف من طلاب المدارس إلى المحمية، وهؤلاء تقدّم لهم كافة المعلومات من خلال الشرح المبسط، والعروضات المرئية والمسموعة وغيرها من الوسائط.
إلى هذه الوسائل، أضافت لجنة المحمية وسيلة مشوقة لتطوير الوعي الشبابي بأهمية المحمية، وذلك عبر إدخال “الألعاب البيئية” كوسيلة لتوعية الطلاب، لكن بأسلوب مشوق وفيه الكثير من المنافسة والتسلية. ومن هذه الألعاب البيئية مبادرة “سباق من أجل الطبيعة” (Rally for Nature) ضمن النشاطات الخارجية لطلاب المدارس.
تنظّم جمعية أرز الشوف هذا السباق سنوياً ويشارك فيه حوالي 1000 طالب وطالبة من مدارس مختلفة في لبنان من عمر 12 – 14 سنة (10 الى 20 طالباً أو طالبة من كل مدرسة)، ويهدف السباق إلى رفع الوعي بواقع ودور المحمية لدى الطلاب، فضلاً عن دفعهم لاكتشاف طبيعتها ومسالكها وتبادل الخبرات والمعلومات بين الطلاب المشاركين.

قوانين السباق
بموجب السباق يلعب الطلاب ضمن مجموعات يتألف كل منها من 10 طلاب، وتحمل كل مجموعة اسماً معيناً ويتم توزيع إشارات خاصة تميّز كل منها. وعلى كل مجموعة أن تمرّ على 15 محطة مختلفة موزّعة على المسار المخصص للسباق داخل المحمية. وفي كل محطة تُسأل المجموعة سؤالاً واحداً أو يطلب منها تنفيذ نشاط معين يفترض إلمامه بواقع المحمية، وإذا كانت الإجابة صحيحة تتابع المجموعة مسيرتها الى المحطة التالية، أما اذا كانت الإجابة خاطئة فيجب على طالب واحد من المجموعة أن يخرج من السباق وعادة ما تقوم المجموعة باختيار الطالب الأضعف فيها.
عند وصول كل مجموعة إلى نقطة النهاية، يتم تسجيل عدد المشاركين الذين وصلوا، بالإضافة إلى الوقت الذي استهلكته المجموعة للوصول. والمجموعة الفائزة هي المجموعة التي تسجّل أقل وقت وأكبر عدد من الطلاب الذين يصلون الى نقطة النهاية. وتتنافس المجموعات الأربع الفائزة في الجولات الأربع الأولى للسباق على المركز الأول خلال الحفل النهائي، والذي يتم خلاله إعلان نتائج المسابقة البيئية لذلك العام.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading