الخميس, نيسان 25, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الخميس, نيسان 25, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

محمّد قبلان رضوان

وُلِد محمدّ رضوان عام 1942 ودرس المرحلة الثانوية في السويداء، في ثانوية الأمير شكيب أرسلان، ومن ثمّ درس الفلسفة في جامعة دمشق، وانقطع عن الدراسة في السنة الثالثة بسبب الظروف المادية الصعبة التي كانت تواجه الأسرة.
ظهرت مواهبه الأدبية مُبَكّراً منذ المرحلة الإعداديّة حيث كان يكتب الشعر والقصة القصيرة…
في عامه الثلاثين حصل على وظيفة في المؤسسة الاستهلاكية في السويداء، وبقي فيها إلى أن تقاعد عام 2001.
عُرِف بنشاطه الاجتماعي والثقافي والأدبي الملحوظ في السويداء، وانتسب فيما بعد إلى اتحاد الكتاب العرب.

  1. أوّل إصداراته الأدبية كانت عام 1994 كتاب «السؤال والإجابة المستحيلة»، دراسة نقديّة، تناول فيها روايات لكتّاب عرب تدور أحداثها في أوروبا، منهم المصري، توفيق الحكيم في «عصفور من الشرق»، والسوداني، الطّيب صالح في «موسم الهجرة إلى الشمال»،… وكتب بعمق في أدب نجيب محفوظ عموماً، كما تناول بالنقد الأدب الصهيوني، ورواية خربة خزعة لـ يزهار سيملانسكي…
  2. مملكة الجحيم، 2001، دراسة في الشعر العربي المعاصر (الحكاية نموذجاً)، تناول فيها الحكاية عند صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وأدونيس وعبد الوهاب البياتي ومحمود درويش، وسعدي يوسف والسيّاب.
  3. محنة الذات بين السلطة والقبيلة، 2002، درس فيها أشكال القمع في الرواية العربية.
  4. المساء الأخير، 2002، فازت مناصفة بالمرتبة الأولى بجائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني التي يرعاها المهندس المغترب يحيى القضماني، الذي يقول في غاية الجائزة: «إني أحترم الفنون بأشكالها كافّة، فأصحابها لا يتقاضَوْن إلّا العذاب والقلق والترقب»… وتبرير الجائزة أنّ الروائي (محمّد قبلان رضوان) امتلك الموهبة الواضحة والقدرة «على المُماهاة بين سيرة بطله «سليمان» وسيرورة الواقع العربي فيما بعد السبعينيّات من القرن الفائت»…
  5. رواية البراري، حيث تنتهي الرواية لتي تتناول الحياة العامة للرجال والنساء لمجتمع الجبل ضد المحتلّين وكفاحهم من أجل استقلال سورية بأسلوب أدبي روائي شيِّق إلى خيبات أمل لأبطالها عشية العقد الثالث من القرن الماضي. وحده، كان الشيخ زيدان، ولعلّه يرمز إلى روح المجتمع، يستمد القوة والأمل في عودة أزهاره من غربة مجهولة غامضة.. لا حدود لها.
  6. أعمدة الغبار، 2008، يحاور محمّد قبلان تاريخ مجتمعه، ويوثّقه أدبيّاً، لكن البطولات في مواجهة العدو تخلص في النهاية إلى عدم الرضى عن الاستقلال المسروق (ص 441)، وإلى موت الأحبّة (446)، والإحساس بالخيبة والانكسار (ص 438) …
  7. التجريب وتحولات السرد في الرواية السوريّة، 2013. في هذا الكتاب تناول أديبنا بالنقد الجاد عشرات الروايات، وقد اكتمل ناقداً أدبيّاً في عمله هذا، ويخلص إلى القول: «… فالرواية العربية باعتبارها رواية تجريبية استطاعت أن تحقّق ثراءً فنيًّا متميّزاً بعد خروجها من القميص البلزاكي وتلامذته، لاسيّما خلال الربع الأخير من القرن العشرين ومطلع هذا القرن، حيث تمكّنت على يد جيل طموح توّاق إلى التجديد والتجاوز، من ملامح تجربة إبداعية وسرديّة متكاملة منشغلة بتكريس خطاب روائي مهووس بالبحث عن أشكال غنيّة وفضاءات تعبيريّة جديدة غير مألوفة وغير تقليديّة.
  8. زائر الليل، 2014، صدرت الرواية عن اتحاد الكتاب العرب. تناولت العلاقات الاجتماعية المعقدة في مرحلة ما بعد الاستقلال وما رافقها من صراعات ومخاضات شتّى حيث «لا يوجد كائن في المدينة والجبل دون انتماء إلى حزب أو عائلة أو زعيم في ظل فوضى المناخ السياسي الذي اتّسع وتفاقم في عهد الدكتاتور. الزعماء والبكوات وشيوخ القرى والبلدات ارتَدَوْا أقنعة جديدة في انتمائهم إلى أحزاب تحمي تعسّفهم واستبدادهم»….
  9. كائنات الخراب، 2018، رواية تنضح بالقلق، والخسران، تعود بداية أحداثها إلى زمن حكم الدكتاتور الشيشكلي. شرطة السلطة يبحثون عن الأب فيسجنون الأم والابن 12 سنة ومن ثمّ يقبضون على الأب. قلق عام يلف أحداث الرواية التي يسوق الكاتب أحداثها ببراعة، وينتهي الروي بعد أكثر من مئتي صفحة بأفق مسدود، يقول بطل الرواية: «.. ومع نهاية الصيف شحّت نقودي وانسدّت أمامي السُّبُل والأسوأ من ذلك أني تخلّيت عن البحث عن «فراس» وأقنعت نفسي مع مرور الأيام أنّه مات سواء أكان مفقوداً أم مُعْتَقلاً أم هارباً خارج البلاد، وشيئاً فشيئاً بدأت ألاحظ أنّ آلامي تتلاشى ونقودي تنفذ ولم يعد أمامي سوى العودة إلى الديار لأبدأ ما بدأت به «سراب»، وانتهت إليه».
  10. دموع الآلهة، 2019، يقول محمّد في صدر روايته: «في روايتي هذه، كما في رواياتي السابقة، أحاول أن أحرّر التاريخ من قدسيّتهِ الزائفة، وأمنحه مساحة من الحرّية». وبهذا يبرز أديبنا صاحب رسالة أدبية وفكرية ومجتمعيّة….

يبدو محمّد رضوان في روايته الأخيرة، وقد أحسّ بدنوّ أجله، أنّه أرادها بصمة راسخة وضربة معلّم في تاريخ الأدب في محافظة السويداء، فالرواية توثيق أدبي مرتبط بوقائع حياة مجتمع الجبل منذ جذوره الأولى في جبل لبنان، حيث قادت الصراعات المحليّة والدوليّة إلى تشظي المجتمع هناك، وبالتالي التهجير إلى جبل دروز حوران (كما دُعِيَ سابقاً) …
أبطاله من رجال ونساء يواجهون أقدارهم ببسالة ورضى عن المصير المرّ، يستمتعون بحيواتهم، يكتئبون، ويُحبَطون، لكنّهم لا ينهزمون، وتستمرُّ الحياة نابضة بقوّة عبر دورة غلّابة من القهر التاريخي…
شخصيّة «الربّان» في دموع «الآلهة» تكاد تذكّرنا بشخصيّة «الجبلاوي» في رواية «أولاد حارتنا لـ «نجيب محفوظ»….
أدب محمّد رضوان أدب مُفعَم بالاحتجاج والغضب الكامن من مجريات الواقع والتاريخ، وسيحتاج مستقبَلاً إلى نقّاد كبار مختصين للبحث فيه.

[Best_Wordpress_Gallery id=”25″ gal_title=”محمد قبلان رضوان”]

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading