الثلاثاء, نيسان 16, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الثلاثاء, نيسان 16, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

مساهمات حرة

في مضافة الشيخ الهجري في قنوات

أنت في مضافة الشيخ الهجري في قنوات، فمن الجد الى الأب الى الحفيد،
الزمان نيسان 2008 يستقبلك أول ما يستقبلك فنجان القهوة المرّة الذي لا يتخطاه في جبل العرب فنجان آخر بطيبه وعطره، وما أجمل أن يتخطاك الشيخ الجليل بالخطو بهمته رغم السن فتكون تابعاً وما أحلى ان يسبقك بأفكاره وأنت واثق ومطمئن إلى رأيه.
لما عزمنا على إقامة ملتقى «السويداء الدولي الأول للنحت» كان لا بدّ من أن نحشد الناس لدعمه بسبب تكاليفه الكبيرة وضعف الإمكانات. يومها دعونا مجموعة من 18 من الفنانين أجانب وعرباً وسوريين وقصدنا يومها شيخ العقل المرحوم الشيخ أحمد الهجري. وفي الحقيقة كان أقصى ما نرجوه في ضمائرنا هو الحصول على مباركة الشيخ الجليل وتشجيعه وربما توجيهه ونصحه في الأمر وهو المطّلع على الأمور العامة.
دخلنا مضافة الشيخ وشربنا من قهوته وأفاض الشيخ الجليل كرماً، فعرضنا مرادنا وشرحنا ما نحن عاقدون العزم عليه فقال الشيخ: بارك الله بكم نحن بحاجة لمن هم مثلكم لنبني بلدنا، لكم منا كل الدعم والرعاية، وامتدت يد الشيخ أحمد الى سماعة الهاتف واتصل فوراً بالشيخ علي حميد ودعاه ولم يتأخر الرجل فقال له الشيخ كلاماً لا يزال يرنّ في أذني وقلبي وما معناه أنه من الواجب علينا أن ندعم المبادرات المحترمة، وقال عنا كلاماً جميلاً ولم يكذب الشيخ حميد وشريكه الأستاذ مازن زريفة الخبر فكانوا أول من تبرعوا لإقامة الملتقى، تبرع محب، مخلص لبلده وأهله.
ومضت الأيام، وذات مساء وبينما كان الفنانون يجتهدون في العمل على منحوتاتهم توقفت سيارة الشيخ أحمد الهجري ونزل وصحبه وكان يحمل إليهم المرطبات الشهية التي يتقنها أهل قنوات. لقد سبقنا هذا الرجل النبيل وقد كان واجب علينا أن نسبقه بالزيارة. توجّه إلى الفنانين واحداً واحداً، وقدّم لهم الضيافة ببشاشة ورضى ثم دعانا الى بيته فلبّينا دعوته بعد أيام فكان اللقاء طيباً مؤثراً تحدّث فيه الشيخ بجميل الكلام وحلو الترحيب بضيوف المحافظة من بلاد العالم وشكرهم على ما يبذلونه من جهد في إنتاج منحوتات جميلة وراقية تزين بلدنا. الفنان البولوني داريوش كوفالسكي كان مأخوذاً بهيبة الشيخ وسماحة قسماته فطلب منه أن يسمح له برسم صورة له وكان الفنان بارعاً في النحت وبارعاً في الرسم أيضاً، فقبل الشيخ الهجري بكل طيبة خاطر، وبعد قليل انتهى الفنان من الرسم وقدّم الصورة لشيخنا الذي تقبلها ببشاشة وشكره على أريحيته ثم أوعز الشيخ الى معاونيه بأن يحضروا له درع الطائفة ودعاه ليقدمه له، ولما وقفا وسلّم الشيخ الدرع للفنان البولوني دمعت عينا الفنان فرحاً وتأثراً.
بعد ذلك اللقاء الثاني مع المرحوم الشيخ أحمد الهجري استمر دعمه للملتقى وكان لموقفه المشجّع أثر في حصولنا على دعم من عدد كبير من المشجعين، لكننا كنا دوماً نستمد منه القوة والعزيمة وكان لموقفه الداعم للملتقى ولكلية الفنون بالسويداء الأثر الكبير في نجاحهما والتفاف الناس حولهما أسوة بالمشايخ الأفاضل، فلروح المرحوم الشيخ أحمد الهجري السلام نذكره بالخير كلما زرنا الملتقى ولأصدقائي في ادارة الملتقى الشكر، إذ لولاهم لما نجح هذا الحدث الفني ولما ترك آثاره الطيبة على محبي الفن وجمهوره في المحافظة.

سميح العوام – فنان تشكيلي ونحات

مجلة للرقي والمعرفة الصحيحة

حضرة رئيس تحرير مجلة «الضحى»
الاستاذ رشيد حسن المحترم

تحية واحتراماً،
بكل اعتزاز وتقدير أتقدّم منكم مهنئاً بعودة إصدار مجلة «الضحى» بحلتها الرصينة الراقية التي يتوخى القيمون عليها تعميم الفائدة في معالجة المواضيع المختارة الشيقة، كذلك أخص بالشكر أعضاء مجلس الأمناء في المجلة وسماحة شيخ عقل الطائفة الموقر وإدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز لرعاية هذه المجلة الرائدة التي تتميز بالشموليّة والفرادة والعمق والتنوع.
لقد تابعت باستمرار مطالعة كافة المواضيع في مجلتكم الغراء منذ اصدار العدد الأول الجديد وحتّى العدد العاشر الأخير، وأيقنت انّ بنود شعار المجلة الثلاثة ( للنهضة- للأرض -–للمعرفة) هي عناوين ضخمة عولجت برويّة وفصاحة في اللغة ووضوح في المعنى والمبنى، الأمر الذي جعل القرّاء ينتظرون صدورها بشوق كلّ ثلاثة أشهر، وجعلتنا نؤمن بأنها في طليعة المجلات العربيّة الراقية.
نجحت المجلة في طرق المواضيع المبوبة بعناية ودقة وتسليط الضوء على بعض خفايا تاريخ الموحدين الدروز في المشرق العربي ونضالهم المشرّف في لبنان وسوريا وفلسطين ومنها كرم الضيافة وإغاثة الملهوف وحمايته والمروءة والبسالة النادرة في الدفاع والذود عن الارض والكرامة ضد القوى الكبرى كفرنسا والعثمانيين، وهذا قلما تتسع له كتب التاريخ في المدارس.
واذ تبنت مجلة «الضحى» تسطير بعض الحقائق والمواقف المعروفيّة ضد من حاولوا الاساءة والتزوير لتاريخ الدروز فهي في منأى عن العنصريّة والتلوين المذهبي والطائفي وانّ أفضل شاهد على ذلك هو اقبال القرّاء والمثقفين من جميع الطوائف على قراءة المجلة وسعة انتشارها.
ولا شك انّ التنوع في معالجة المواضيع بأمانة أغنى المجلة بالمعرفة الصحيحة وجعل القارئ لا يمل من قراءة المقالات الثقافيّة والأدبيّة والفلسفة وعلوم الطب والارشاد الزراعي والصحة والغذاء.
تحدثنا عن المضمون في إعداد المجلة. وهنا لا بدّ لنا من الاشارة أيضاً الى حسن ذوق القيمين على المجلة باعتماد طباعتها على الورق المصقول المتين والمزين بالألوان والرسوم التي تدعم حيثيات المواضيع اضافة الى تزيين الغلاف برسوم العباقرة والفلاسفة وأولياء الله الصالحين.
ما احوجنا اليوم الى وضع هذه المجلة بين أيدي القرّاء وطالبي المعرفة والثقافة وبخاصة ابناء الجيل الصاعد للاطلاع على كنوز المعرفة الصرفة والتاريخ المنصف ولتكون منذ اليوم مرجعاً متوفراً يسهل الحصول عليه من المكتبات وأن تكون مستقبلاً بعد كرّ السنوات مصادر جيدة للباحثين والساعين للإستزادة من المعرفة الصحيحة.

فؤاد سليم أبو رسلان
مدير المدرسة المنار – رأس المتن

سماء جبل العرب في التاريخ

حضرة رئيس تحرير الضحى الأستاذ رشيد حسن حفظه الله
سلاماً وتحية وبعد،
لقد تسنى لي الاطلاع على العدد العاشر من مجلة الضحى الغرَّاء كما اطلع عليها أيضاً وعلى مواضيعها القيِّمة الثقافية والروحية والتاريخية الرائعة العديد من الأصدقاء والأقرباء في قريتي (الرشيدة) وفي السويداء من جبل العرب.
زادكم الله عطاءً ومعرفة وأنار دربكم لما فيه خير للأمة والإنسانية جمعاء ولطائفة التوحيد أجمع.
وبهذه المناسبة فإنه يسرني أن أبعث إليكم بهذا الموضوع حول أسماء جبل العرب في التاريخ أرجو أن تكون فيه فائدة للقرّاء.

أسماء جبل العرب في التاريخ
1.  سمي بجبل (الباشان) في عهودِ الآراميين والكنعانيين والفينيقيين ومحافظة السويداء غنية بالآثار التاريخية الهامة التي تفصح عن تاريخها الحضاري الهام، كالحضارة الحثية والآشورية والبابلية، كما خضع هذا الجبل لحكم الأمويين والعباسيين والفاطميين والسلاجقة والأيوبيين والمماليك والأتراك والفرنسيين. واتخذت مملكة الغساسنة الشهيرة التي كانت في صراع دائم مع مملكة «المناذرة» في العراق موقعها في الجبل وكانت عاصمتها بلدة المجيمر جنوب عرى ولا تزال آثار العاصمة قائمة حتى اليوم لكنها مهملة لا يعرفها إلا القليل. ويروى أن الشاعر امرؤ القيس بن حجر الكندي مرّ بها أثناء رحلته إلى القيصر ليستنجده على بني أسد وليأخذ بثأر أبيه. أما أهم الأسماء التي أعطيت لجبل العرب من قبل مختلف الحضارات والممالك فهي:
2. جبل (تراخونيد) أو (أورانتيس) تسمية رومانية تعني بلاد المُغر.
3.  جبل (جيرانواي) تسمية آشورية أي الأرض المجوفة.
4. جبل (ترايهونيتد) تسمية إغريقية أي بلاد الحجارة.
5. جبل (الدانوس) تسمية رومانية أيضاً أي بلاد الخصب والمياه.
6. جبل (حوران) منذ العهد الجاهلي ثم الإسلامي وسمي السهل الغربي للجبل بسهل حوران وأعلى قمة فيه 1800 م عن سطح البحر (قمة أم حوران). ذكره جرير بشعره كما سيرد.
7. جبل (الريان) تسمية عربية قديمة لوفرة المياه والأشجار وخصوبة التربة وقد استمتع جرير الشاعر الأموي الشهير أثناء مروره بهذه المنطقة بالهواء العليل والمناظر الخلابة فأنشد قائلاً:
يا حبذا جبل الريان من جبـــلٍ وحبذا ساكن الريان من كـــان
هبَّت شملاً فذكرى ما ذكرتكمُ عند الصفاةِ التي شرقي حورانا
8.  جبل (بني هلال) حيث استوطنت به إحدى عشائر بني هلال بعد هجرتها من نجد واتخذت من مدينة (صلخد) قاعدة لها وبعدها هاجرت منه إلى المغرب العربي
9. (الضلع) تسمية عربية يتداولها أبناء العشائر الرحل في بلاد الشام والجزيرة العربية لأنه يشكل ضلعاً بين البادية والمعمورة.
10. (الطل) تسمية عربية قديمة يحفظها أبناء العشائر العربية إما لأنه يطل ويشرف على كافة الجهات أو لأن الندى أي الطل لا يفارقه إلا قليلاً.
11. جبل (الدروز) تسمية أحلها الفرنسيون محل تسمية جبل حوران بهدف الترويج لكيان درزي وهذا الكيان رفضه أهل الجبل رفضاً قاطعاً. ثم ورد القول لجرير:
12. أما آخر التسمية الحالية (جبل العرب) فقد ظهرت عام 1938 على لسان العلامة عجاج نويهض في حفل أقيم في سينما البتراء في عمّان بهدف توديع سلطان باشا والثوار الذين كانوا قد نزحوا إلى الأردن هرباً من الاضطهاد الفرنسي، وقد خاطب نويهض الحضور قائلاً:« أنتم عائدون إلى جبل الدروز، لا بل إلى جبل العرب, وكل ما سواها غير مقبول» .
وفي عام 1938م كان الأستاذ فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي (البرلمان) فقال في إحدى جلساته:« إن هذا الجبل كان وما زال موطناً للعرب كل العرب وحريٌّ بنا أن نسميه (جبل العرب) بدلاً من جبل الدروز» وقد تمّ تثبيت هذه التسمية بمرسوم جمهوري بعهد الوحدة السورية-المصرية عام 1958م.
مراجع: موسوعة السويداء الأولى، موسوعة جبل العرب الحديثة، بحوث في التاريخ العربي متعددة، عدد من المجلات الثقافية ( «الجبل»، «الحقيقة» إلخ).

إعداد: محمد جادو شجاع – الرشيدة، سورية

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading